ما الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا؟ وأيهما أشد خطورة؟

من الأسئلة الشائعة التي يطرحها الرجال عند ملاحظتهم أي أعراض متعلقة بمشكلات البروستاتا مثل كثرة التبول: ما الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا الحميد؟”، وذلك نظراً لتشابه الأعراض بين المرضين.

لذا نناقش في هذا المقال أهم الاختلافات بين تضخم البروستاتا وسرطان البروستاتا، ونوضح مدى خطورة كلٍ منهما.

ما الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا الحميد؟

قبل الحديث عن أمراض البروستاتا، نشير سريعاً إلى أهمية غدة البروستاتا، فهي ضمن أجزاء الجهاز التناسلي الذكري، وتقع أسفل المثانة وتحيط بمجرى البول، وتقوم بدورها في تكوين الجزء السائل من السائل المنوي لتغذية الحيوانات المنوية، لذا فحدوث أي مرض في البروستاتا يحول دون قيامها بوظيفتها ويسبب مضاعفات خطيرة.

تضخم البروستاتا الحميد

تضخم البروستاتا الحميد عادة يصيب الرجال عند التقدم في العمر -أي عند بلوغ سن الأربعين أو أكثر- وينتج عنه زيادة في حجم البروستاتا عن الحجم الطبيعي تدريجياً، ويختلف حجم الزيادة من شخص لآخر على حسب شدة الحالة.

وينتج عن تلك المشكلة ضغط البروستاتا على مجرى البول مسببة العديد من الأعراض منها كثرة الحاجة إلى التبول، وعدم القدرة على إفراغ المثانة كاملةً.

سرطان البروستاتا

أما عن سرطان البروستاتا، فهو يصيب الرجال عند التقدم في العمر أيضاً، وهو مرض يؤدي إلى انقسام خلايا البروستاتا بشكل غير طبيعي وسريع، الأمر الذي يتسبب في تضخم الغدة، وهو ما يؤدي إلى ضيق مجرى البول وظهور أعراض مشابهة للأعراض المصاحبة لتضخم البروستاتا الحميد، وقد ينتشر سرطان البروستاتا سريعاً إلى أعضاء الجهاز التناسلي والبولي مسبباً أعراض تميزه عن تضخم البروستاتا.

ولا يمكن اكتشاف سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة، وذلك لأنه لا يتسبب في أي أعراض، ولكن عندما تتكاثر خلايا البروستاتا سريعاً في المراحل المتأخرة، تضغط على مجرى البول مسببة الأعراض.

التضخم البروستاتا الحميد .. دكتور صلاح الهمشري

الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا من حيث الأعراض

كون غدة البروستاتا تحيط بمجرى البول، فإصابتها بأي مرض يسبب احتقانها وتضخمها، لذا يشترك سرطان وتضخم البروستاتا في مجموعة من الأعراض وهي

• الحاجة المتكررة للتبول خاصةً في الليل.
• الشعور بعدم إفراغ المثانة كاملاً.
• ألم عند التبول.
• تدفق ضعيف ومتقطع للبول.

ولكن هناك بعض الأعراض التي تجعل الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا واضحاً، ففي حالة الإصابة بسرطان البروستاتا يعاني المريض من نزيف في البول والسائل المنوي، وتقل كمية السائل المنوي عند القذف، ويشعر المريض بآلام مستمرة في الخصيتين، والحوض، والعظام خاصة في منطقة الفخذين والساقين.

متى يكون تضخم البروستاتا خطير؟

خطورة تضخم البروستاتا تكمن في تركه دون علاج لذا عند الإجابة عن سؤال “هل تضخم البروستاتا خطير؟”، نشير إلى أنه ليس خطيراً في حد ذاته، ولكن تجاهل الأعراض يتسبب في تدهور الحالة وحدوث بعض المضاعفات، منها:

• ضعف في عضلات المثانة وعدم القدرة على التبول.
• ظهور نزيف أو صديد في البول أو السائل المنوي.
• تَكَوّن حصوات في الكلى والمثانة.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة حدوث عدوى في المسالك البولية.

هل يمكن الشفاء من تضخم البروستاتا؟

إمكانية الشفاء من تضخم البروستاتا تعتمد على المرحلة التي تم تشخيص المرض فيها، فعند تشخيص المرض في مرحلة مبكرة، يمكن الشفاء من أعراضه بنسبة كبيرة عن طريق بعض الأدوية التي يصفها الطبيب مثل الأدوية التي تساعد على ارتخاء عضلات مجرى البول والأدوية التي تقلص من حجم البروستاتا، إلى جانب إحداث بعض التغيرات في نمط الحياة مثل الحد من تناول مدرات البول كالكافيين.

أما إهمال علاج تضخم البروستاتا إلى أن يتسبب في مضاعفات خطيرة مثل ضعف عضلات المثانة وعدم القدرة على التبول، يجعل رحلة العلاج طويلة وغير مضمونة النتائج.

هل يتحول تضخم البروستاتا الحميد إلى سرطان البروستاتا؟

وجد الأطباء أن تضخم البروستاتا الحميد لا يمكن أن يتحول إلى سرطان البروستاتا لذا لا توجد علاقة بين المرضين، ولكن من الممكن أن يعاني بعض الرجال تضخم البروستاتا الحميد والخبيث في آن واحد.

ما مدى خطورة سرطان البروستاتا؟

يعد سرطان البروستاتا أشد خطورةً من التضخم الحميد، وذلك لخطورة المضاعفات الناتجة عنه وانتشاره سريعاً، فلا يمكن السيطرة عليه بسهولة. من هذه المضاعفات:

• السلس البولي نتيجة تلف الأعصاب والعضلات المسؤولة عن التحكم في المثانة.
• فقدان القدرة على الانتصاب، نتيجة ضغط الورم على الأعصاب المتحكمة في القضيب.
• انتشار الورم الخبيث سريعاً في أجزاء متفرقة من الجسم، خاصة الجهاز البولي والتناسلي، والعظام والحبل الشوكي مسبباً العديد من الأعراض غير المحتملة، مثل ألام مستمرة في العظام، وضعف في عضلات الذراعين والساقين، والغثيان والقيء نتيجة ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم.

ختاماً وبعد أن ذكرنا الفرق بين سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا، لا يجب أن نغفل أهمية استشارة الطبيب عند ملاحظة أي من الاعراض المتعلقة بأمراض البروستاتا، وذلك لأن التشخيص المبكر يساهم كثيراً في نجاح رحلة العلاج.

عزيزي القارئ ننصحكم بالاطلاع علي : ما هو الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا؟

ماهى أعراض تضخم البروستاتا عند الشباب وأفضل طرق معالجتها؟

ما هي أسباب تضخم البروستاتا في سن الثلاثين؟ وكيف يمكن علاجه؟