ما هو الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا؟

تستمع كثيرًا لشكوى والدك أو جدك من صعوبة التبول، وآلام في الحوض والبطن، ويثير هذا قلق الرجال وخصوصًا كبار السن، لأنهم قد يعتقدون أن ذلك قد يكون ورمًا خبيثًا، ولكن عليك أن تُهدئ والدك أو جدك، لأن حوالي 50 % من الرجال ممن تجاوزت أعمارهم الـ 40 عامًا يُعانون تضخم البروستاتا الحميد.

لذا دعنا نُجيب في هذا المقال على الأسئلة الشائعة حول تضخم البروستاتا مثل ما هو تضخم البروستاتا؟ وما هو الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا؟ وما هي طرق علاج هذا المرض؟

ما هو تضخم البروستاتا؟ 

في البداية البروستاتا عبارة عن غدة صغيرة موجودة أسفل المثانة حول قناة مجرى البول، وتُفرز السائل المُطهر لقناة مجرى البول، و20 % من السائل المنوي لتغذية الحيوانات المنوية.

تستمر البروستاتا في النمو منذ بداية تكوُّن الجنين في الرحم وحتى الوصول لسن البلوغ، فبعد إفراز هرمون التستوستيرون في سلن البلوغ، تكبر البروستاتا تدريجيًا حتى تصل إلى حجمها الطبيعي.

يُعد سبب تضخم البروستاتا الوحيد هو استمرار نمو الغدة دون توقف، ويحدث هذا غالبًا بعد تجاوُز سن الـ 40، ويعتقد العلماء أن ذلك يرجع لزيادة حساسية مُستقبلات هرمون التستوستيرون الموجودة في خلايا البروستاتا، الأمر الذي يؤدي إلى استمرار خلايا الغدة ومن ثمَّ الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد.

لكن إذا بدأت خلايا البروستاتا في الانقسام بسرعة شديدة، وتغيّر شكل الخلايا، فهذا يُسمى بتضخم البروستاتا الخبيث (سرطان البروستاتا).

توجد بعض العوامل التي تُزيد من فرص الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد، مثل: كثرة شرب المُكيفات كالقهوة، وشرب الكحول، والاحتقان الجنسي، والتعرض للبرد، وتناول أدوية علاج مرض البرد.

يُعد الألم هو الشكوى الأساسية لمريض تضخم البروستاتا، إذ يشعر بالألم في منطقة الحوض والبطن والسرة والظهر، بجانب ذلك يجد الشخص صعوبة في التبول، أو قد يشعر برغبة مُستمرة في التبول، وقد ينزل نقط بول من الشخص دون أن يشعر، كما قد يستيقظ كثيرًا من النوم للتبول.

يؤدي تضخم حجم البروستاتا إلى صعوبة التبول والشعور بآلام في منطقة الحوض والبطن نتيجة تعرُّض قناة البول للضغط.

 

اقرأ ايضا :هل التهاب البروستاتا خطير؟

 

 

ما هو الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا؟ 

 

الفرق بين التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا هو حجم الغدة نفسها، والأعراض التي تظهر على المريض.

بالنسبة ل التهاب البروستاتا فينتج عن عدوى بكتيرية تُصيب البروستاتا، وغالبًا يأتي بعد احتقان جنسي، وينقسم إلى نوعين وهما:

•  الالتهاب الحاد: يُسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم، وآلام شديدة أثناء التبول، ويستجيب للعلاج الدوائي.
• الالتهاب المزمن: قد يستمر لسنوات عدّة، ويحتاج للتدخل الجراحي، إذ يفشل العلاج الدوائي في اختراق الكبسولة المُحيطة بالبروستاتا.

لا يتغير حجم البروستاتا نتيجة الالتهاب، لكن يحدث ارتشاح طفيف بها. أما في تضخم البروستاتا، فيزداد حجم البروستاتا، ويظهر على المريض أعراض مختلفة عن الالتهاب.

 

اقرأ ايضا :أبرز اعراض البروستاتا عند الرجال: التبول المتكرر أشهرها

 

ما هي طرق علاج تضخم البروستاتا؟ 

إذا كان التضخم بسيط وفي بداياته يمكن استخدام العلاج الدوائي الذي يعمل على توسيع عنق المثانة مما يُقلل من أعراض تضخم البروستاتا، ولكن يوجد له بعض المضاعفات، مثل: التأثير على الحالة الجنسية، والعقم لدى الذكور بسبب رجوع الحيوانات المنوية للمثانة وعدم خروجها للخارج عبر القضيب.

يُعد التدخل الجراحي أفضل طريقة لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، ويوجد العديد من طرق التدخل الجراحي منها استئصال البروستاتا بالمنظار العادي، لكنها لا تُستخدم في حالة التضخم الكبير للبروستاتا.

مُعظم مرضى تضخم البروستاتا من كبار السن ومُصابين بأمراض مزمنة، مثل: أمراض القلب و ارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها، لذا فجراحة المنظار العادي قد تُشكل خطرًا عليهم، وأفضل علاج تضخم البروستاتا لكبار السن هو عملية استئصال البروستاتا بالتبخير بتقنية البلازما الفعّالة، إذ تسمح هذه التقنية باستئصال أحجام التضخم الكبيرة، وهي أكثر أمانًا على المريض، ولها القليل من المضاعفات.

ينبغي ملاحظة أعراض تضخم البروستاتا فور ظهورها واستشارة الطبيب المختّص، لأن تجاهل الأعراض وإهمال العلاج سيسمح بزيادة حجم التضخم ويعرض المريض للمزيد من المضاعفات.

اقرأ ايضا : علاج احتقان البروستاتا قبل وبعد الزواج